تتفق المصادر العسكرية على أن حلب أكبر مدن سورية والمدينة الصناعية الأولى، باتت في مأمن من أية هجمات من قبل الفصائل المسلحة، ما يعني أنها ودعت للمرة الأولى منذ 9 سنوات مخاوف التوتر وتهديد المعارضة لتعود الحياة إلى ما قبل 2011.
النظام استثمر هذا الحدث استثمارا إعلاميا بعد توسيع السيطرة على ريف حلب ليصل إلى الليرمون ومناطق أخرى ذات أهمية إستراتيجية بالنسبة للمدينة، ويعود سبب الاستثمار إلى انهيار معنويات النظام طوال السنوات الماضية ومحاولته إثبات وجوده على الأرض بأي طريقة كانت. وكانت جائزة حلب أكبر هدية روسية يقدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرئيس النظام السوري بشار الأسد، فماذا تعني سيطرة النظام على تلك المدينة الإستراتيجية؟.
طالما هددت الفصائل المسلحة المنتشرة في محيط حلب هذه المدينة، ولم يشعر النظام والمليشيات الإيرانية بالأمن منذ ديسمبر 2016 حين سيطر النظام على حلب الشرقية وبقيت الجيوب التي كانت أداة ضغط عليها من قبل الفصائل المدعومة من أنقرة.
وأصبح 17 فبراير من عام 2020 يوما جديدا على مدينة حلب وعلى النظام أيضا، فالآن يمكن للنظام القول للعالم إنه يسيطر على أغلبية المدن الكبرى بما فيها المدن الصناعية، وإن الطرق الدولية «إم 4 وإم 5» تحت سيطرته بما فيها الطريق الدولي (غازي عينتاب- حلب)، ما يعني أن العديد من المصانع والمشاريع التي كانت تنتظر الوضع الأمني في طريقها للعودة إلى حلب الصناعية، ويعني أيضا أن حركة التجارة بين المدن السورية ستتزايد وسيكون النظام القوة الاقتصادية الوحيدة على الأرض القادرة على إنعاش المدن، خصوصا مناطق شمال شرق سورية التي كانت تعتمد على التجارة الخارجية فيما تملك القوة النفطية والشرائية.
ليس سرا القول إن روسيا كانت القوة الحاسمة في استعادة مناطق كثيرة في ريف حلب وإدلب، وإن طيرانها كان بطل المعركة وحسم الصراع لمصلحة الجيش السوري في كل معارك الشمال من ريف حماة الشمالي إلى ريفي إدلب وحلب، وهي المهندس الحقيقي لتقدم الجيش السوري. فما فعله بوتين للأسد لم يفعله أي حليف في سورية من مختلف الأطراف.
إن هدية بوتين لبشار ثمينة وغير متوقعة بهذه السرعة، فقد تغير وجه الصراع في الشمال السوري، بعدما تقلصت سيطرة المعارضة وتمددت قوات النظام، وتحقق نصر معنوي على الأرض، وربما تتنفس الرئة الاقتصادية للنظام قريبا، ويعود أكبر تجار حلب المقربين من السلطة بعد أن غابت التهديدات الأمنية.. ويبقى السؤال: كيف يرد الأسد هدية بوتين؟!.
النظام استثمر هذا الحدث استثمارا إعلاميا بعد توسيع السيطرة على ريف حلب ليصل إلى الليرمون ومناطق أخرى ذات أهمية إستراتيجية بالنسبة للمدينة، ويعود سبب الاستثمار إلى انهيار معنويات النظام طوال السنوات الماضية ومحاولته إثبات وجوده على الأرض بأي طريقة كانت. وكانت جائزة حلب أكبر هدية روسية يقدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرئيس النظام السوري بشار الأسد، فماذا تعني سيطرة النظام على تلك المدينة الإستراتيجية؟.
طالما هددت الفصائل المسلحة المنتشرة في محيط حلب هذه المدينة، ولم يشعر النظام والمليشيات الإيرانية بالأمن منذ ديسمبر 2016 حين سيطر النظام على حلب الشرقية وبقيت الجيوب التي كانت أداة ضغط عليها من قبل الفصائل المدعومة من أنقرة.
وأصبح 17 فبراير من عام 2020 يوما جديدا على مدينة حلب وعلى النظام أيضا، فالآن يمكن للنظام القول للعالم إنه يسيطر على أغلبية المدن الكبرى بما فيها المدن الصناعية، وإن الطرق الدولية «إم 4 وإم 5» تحت سيطرته بما فيها الطريق الدولي (غازي عينتاب- حلب)، ما يعني أن العديد من المصانع والمشاريع التي كانت تنتظر الوضع الأمني في طريقها للعودة إلى حلب الصناعية، ويعني أيضا أن حركة التجارة بين المدن السورية ستتزايد وسيكون النظام القوة الاقتصادية الوحيدة على الأرض القادرة على إنعاش المدن، خصوصا مناطق شمال شرق سورية التي كانت تعتمد على التجارة الخارجية فيما تملك القوة النفطية والشرائية.
ليس سرا القول إن روسيا كانت القوة الحاسمة في استعادة مناطق كثيرة في ريف حلب وإدلب، وإن طيرانها كان بطل المعركة وحسم الصراع لمصلحة الجيش السوري في كل معارك الشمال من ريف حماة الشمالي إلى ريفي إدلب وحلب، وهي المهندس الحقيقي لتقدم الجيش السوري. فما فعله بوتين للأسد لم يفعله أي حليف في سورية من مختلف الأطراف.
إن هدية بوتين لبشار ثمينة وغير متوقعة بهذه السرعة، فقد تغير وجه الصراع في الشمال السوري، بعدما تقلصت سيطرة المعارضة وتمددت قوات النظام، وتحقق نصر معنوي على الأرض، وربما تتنفس الرئة الاقتصادية للنظام قريبا، ويعود أكبر تجار حلب المقربين من السلطة بعد أن غابت التهديدات الأمنية.. ويبقى السؤال: كيف يرد الأسد هدية بوتين؟!.